,’
,’
,’
,’
,’
,’
,’
حينما افقت هذا الصباح لم اجدني ’’
حدقت بعيني المتثاقلتين من وجع الامس وهم يوم اخر ’’
في زوايا الغرفة المعتمة المحشوة بدخان التبغ الرمادي ’’
كـ كوخ احرقته الحرب بنار مدافع الفراغ ’’
بحثت عني بين بقايا الطعام والكتب وعلب التبغ الفارغة ’’
واعواد الثقاب المحترقة المرمية على ارضية الغرفة الباردة ’’
عبثا احاول ان المح ملامحي بين الاشياء ’’
رحت افكر في اخر مرة رايتني فيها واخر مكان احتواني ’’
لكنما كل شي بدا ينصهر في بوتقة الخريف وراح يشيخ بطيئا فكيف بالذاكرة ’’
فالشيخوخة حولتني الى شبح من اشياء متناقضة وطلاسم غريبة زائفة ’’
اخذتني قدماي الى الباب الخلفي لغرفة نومي المطل على الشرفة ’’
فتحت الباب واحسست برعشة برد عذب .. ايكون البرد عذبا ؟؟؟ ..
كانت الشمس لم تصحو من نومها ربما لانها كانت تسامر القمر في الليلة الماضية ’’
هل تحتاج الشمس ايضا من يوقضها ويدق على بابها ويخبرها انه قد ولد يوم اخر ’’
وما هي الا ساعات حتى يشيخ ويصبح في قائمة النسيان كـ الامس الذي دفناه ’’
او ربما افاقت مثلي متثائبة ولم تجد نفسها فراحت تبحث عن ذاتها في مدن اخريات ’’
كانت السماء تثلج بغزارة غير معهودة في هذا الفصل من السنة ’’
وحينما تثلج السماء تلبس الارض ثوب زفافها الابيض ’’
وتنتظر فارسها الذي لا ياتي " ابدا " فتبكي ويذوب الثلج حزينا ’’
فتشرب من دمع الارض وردة حمراء تضحك للعشاق وتذبل وتموت ’’
على مد البصر من شرفتي المغطاة بورق الثلج الى ابعد مكان في الغابة ’’
كان السكون هو سيد الموقف يقف بعنفوان ويبسط الصمت على المكان ’’
حتى العصافير المهاجرة لم تصل بعد ’’
وحتى النهر القريب دخل سباته الشتوي بعد ان التحف بالجليد ’’
ولم تكن هنالك اثار اقدامي على الثلج فكففت عن البحث خارجا وعدت ادراجي ’’
عبثا احاول ان اجدني وانا مشوش الفكر وذاكرتي تحتاج الى فنجان قهوة ’’
دخلت المطبخ كي احظر قهوة الصباح وسوف ابحث عني بعدها ’’
بدأت بتحضير القهوة لكني لا اجد اعواد الثقاب لا اجد فنجاني ’’
لماذا تضيع مني الاشياء !!! ماهذا الضياع ؟؟؟ ..
كم تمنيت ان يتحول راسي لحاسوب صغير ’’
امد يدي المرتعشتين واحمل كل الافكار الثقيلة وارميها في سلة المهملات ’’
واذا ما احببت الاسترخاء .. كبست على زر ايقاف التشغيل .. وانام ’’
لم يترك " الاحباط " لدي متسعا من الوقت لاسئلة اخرى .. و امنيات اخرى ’’
فاحسست بالبرد يهجم على مملكة عظامي بغتة ويحتلها كالمغول ’’
فهرعت نحو المدفئة كي احتمي من هذا الغزو الهمجي ’’
فوجدت المدفأة موقدة والنار ياكل بعضه بعضا ويصدر صوتا رخيما ’’
وعلى الطاولة الصغيرة رايت فنجاني يعلو منه بخار القهوة الطازجة ’’
وبجانبه لفافة تبغ قد احرق نصفها الامتصاص ’’
وعلى الكرسي القريب رايتني اجلس غير مكترث بالاشياء ’’
المدفأة عن يميي وامامي الطاولة المحملة بالتبغ والقهوة ’’
وبين يدي ورق ابيض مكتوب عليه بحبر لم يجف بعد : ..
,’
,’
,’
,’
,’
,’
,’